تغريم مشهورة سناب شات 100 ألف ريال وشطب ترخيص موثوق
في سابقة غير مسبوقة، أصدرت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام قرارًا بتغريم المشهورة أسماء السياري 100 ألف ريال سعودي وشطب ترخيصها الموثوق، وذلك بعد مطالعتها مقطع فيديو عبر تطبيق سناب شات احتوى على رسائل غير لائقة. [1]
سبب وقف مشهور سناب شات
وكشفت مصادر رسمية أن سبب اتخاذ هذا القرار هو مخالفة المشهورة ذات الـ10 ملايين متابع للوائح التي وضعتها الهيئة لتنظيم المحتوى المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ففي مقطع الفيديو الجدلي، ظهرت أسماء وهي توجه رسائل غير لائقة للشباب حديثي العهد بالزواج، احتوت على عبارات تحرض على هدم القيم الأسرية بحسب الهيئة.
وقد تسبب هذا المقطع بموجة غضب واسعة بين المغردين السعوديين، الذين طالب كثير منهم بفرض عقوبات رادعة لوقف ما وصفوه بـ “التطاول” على الأسرة والمجتمع.
وتأتي هذه العقوبة بعد يومين فقط من تغريم مشهورة سناب شات أخرى 100 ألف ريال وشطب ترخيص موثوقها لنشرها محتوى غير لائق.
ومن المتوقع أن يشكل قرار الهيئة بحق أسماء السياري سابقة في التعامل مع المخالفات المستقبلية الصادرة عن مشاهير منصات التواصل.
فمن جهة، أشاد الكثيرون بحزم الهيئة ووصفوا القرار بأنه يصب في مصلحة حماية القيم المجتمعية وتقاليد الأسرة السعودية.
بينما انتقد آخرون ما وصفوه بـ “المبالغة” في العقاب، معتبرين أن التوجيه أو التحذير كانا كافيين، دون اللجوء لتغريم المشهورة مبالغ طائلة.
لكن بصرف النظر عن الرأيين المتباينين، من الواضح أن الهيئة توجه رسالة واضحة مفادها أنه لن يتم التسامح مع أي محاولات للمساس بقيم وعادات المجتمع السعودي مهما كانت شعبية هؤلاء المشاهير.
اختصاصات الهيئة العامة لتنظيم الإعلام
تتمتع الهيئة العامة لتنظيم الإعلام باختصاصات واسعة لتنظيم قطاع الإعلام بشقيه المرئي والمسموع والمقروء، ومن أبرز هذه الاختصاصات:
- إدارة عملية التراخيص لمزاولة الأنشطة الإعلامية المختلفة
- اقتراح رسوم التراخيص وآلية تحديدها
- الاتفاق مع هيئة الاتصالات بشأن الترددات اللازمة للبث الإعلامي
- مراقبة التزام مقدمي المحتوى الإعلامي باللوائح والأنظمة
- تلقي الشكاوى المتعلقة بالمحتوى الإعلامي والتحقيق فيها
كما تتولى الهيئة دوراً رقابياً وتنظيمياً هاماً يساهم في تطوير الإعلام المحلي وفق ضوابط المصلحة العامة.
خاتمة
يبدو أن الهيئة العامة لتنظيم الإعلام جادة في تطبيق اللوائح والأنظمة على مشاهير منصات التواصل الاجتماعي، حيث شهد الأسبوع الماضي فرض غرامات مالية باهظة وشطب تراخيص موثوق لمشهورتين بتهمة نشر محتوى مسيء.
وفي الوقت الذي يرحب فيه البعض بحسم الهيئة، يدعو آخرون إلى توخي الحذر وعدم معاقبة المخالفات بشكل انتقامي. إلا أن ما يهم في النهاية هو المحافظة على القيم النبيلة التي ترتكز عليها المجتمعات، وهذا ما تسعى إليه الهيئة من وراء قراراتها الأخيرة.
ويتوقع أن تشكل هذه القرارات سابقة في التعامل الصارم مع مشاهير السوشال ميديا المخالفين، في إطار الجهود الرامية للمحافظة على الهوية المحلية وصون الأسرة كلبنة أساسية في بناء المجتمع.
